logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:21:07 GMT

جمال واكيم سيطرة إسرائيل على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران؟

جمال واكيم  سيطرة "إسرائيل" على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران؟
2024-12-14 08:08:18

بعض المؤشرات تفيد بأنّ ما يجري في سوريا قد لا يكون نهاية المطاف بل قد يكون مقدّمة للانطلاق نحو العراق ومنها إلى إيران.

في ما بدا جلياً أنه مخطّط إسرائيلي تركي أميركي لإسقاط الرئيس بشار الأسد، قامت مجاميع مسلحة من عشرات الآلاف المدرّبة والمدعومة من قبل تركيا وأوكرانيا و"إسرائيل" بالهجوم على الجيش السوري انطلاقاً من إدلب باتجاه حلب، لتُتبعه بعد ذلك بالتوجّه إلى حماة وحمص التي توقّف عندها القتال بشكل مريب ليتمّ الإعلان بعدها عن انسحاب الجيش السوري من القتال وتسليم العاصمة السورية لهذه الجماعات المسلحة.

وقد تلا ذلك قيام "الجيش" الصهيوني بهجوم جوي كاسح أدى إلى ضرب كلّ المطارات والقواعد العسكرية للجيش السوري وغيرها من المرافق، ليتمّ بعدها تقدّم بري باتجاه دمشق لإقفال طريق دمشق بيروت.

بعض المؤشرات تفيد بأنّ ما يجري في سوريا قد لا يكون نهاية المطاف بل قد يكون مقدّمة للانطلاق نحو العراق ومنها إلى إيران. وفي هذا الإطار كتب مايك ويتني مقالاً في 1 كانون الأول/ديسمبر، أي قبل أسبوع من سقوط نظام الرئيس الأسد، بعنوان "بالنسبة لنتنياهو، الطريق إلى طهران يمرّ عبر دمشق".

وبالنسبة للكاتب فإنّ سوريا تشكّل جزءاً لا غنى عنه من خطة "إسرائيل" الطموح لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، حيث تعتبر قلب المنطقة وتعمل كجسر بري حاسم لنقل الأسلحة والجنود من إيران إلى حلفائها، فضلاً عن كونها المركز الجيوسياسي للمقاومة المسلحة للتوسّع الإسرائيلي. 

ويرى الكاتب أنه من أجل الهيمنة الحقيقية على المنطقة، يتعيّن على "إسرائيل" أن تطيح بالحكومة في دمشق وتضع نظاماً دمية لها شبيهاً بأنظمة الأردن ومصر. وبما أن نتنياهو استطاع إقناع واشنطن بدعم مصالح "إسرائيل" من دون قيد أو شرط، فلا يوجد وقت أفضل من الآن لإحداث التغييرات التي من المرجّح أن تحقّق خطة "تل أبيب" الشاملة. 

وعلى هذا فإنّ بنيامين نتنياهو شنّ حربه البرية من الجنوب لخلق حرب على جبهتين من شأنها أن تقسم القوات السورية إلى نصفين، بالتنسيق مع هجوم الجماعات المسلحة من الشمال. وبعد الإطاحة بالأسد، وهو ما تنبّأ به ويتني، فإنّ حلم "إسرائيل" بفرض هيمنتها الإقليمية بات قاب قوسين أو أدنى، خصوصاً في ظلّ تعهّد ترامب بإعطاء الضوء الأخضر لشنّ حرب ضدّ إيران كجزء من صفقة مقايضة مع اللوبيات التي أوصلته إلى البيت الأبيض.

وفيما اعتبر الكاتب أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الوحيد الذي كان قادراً على وقف مفاعيل هذا المخطّط بتقديم الدعم اللازم للرئيس الأسد للصمود في مواجهته، إلا أنّ ما جرى كان معاكساً تماماً إذ إنّ روسيا اختارت أن تتوصّل إلى تسوية مع تركيا، لحقن الدماء عبر دفع الأسد إلى القبول بتسليم السلطة. 

لكنّ مراقبين اعتبروا أنّ هذا شكّل خطأ في الحسابات الاستراتيجية وقعت فيه روسيا، يماثل الخطأ الذي وقعت فيه قبل عقد من ذلك التاريخ حين تخلّت عن الزعيم الليبي معمر القذافي. 

    واعتبر محللون إسرائيليون أنّ سقوط الأسد شكّل ضربة استراتيجية لروسيا هي الأقوى التي تتعرّض لها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، إذ إنّ هذا سيؤدّي إلى إضعاف حضورها في الشرق الأوسط بشكل كبير. ولن تستعيض روسيا عن خسارتها لسوريا بكسب ودّ الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أو مصر. 

    والجدير ذكره أن الرئيس الأسد نفسه وقع في أخطاء استراتيجية قاتلة حين اختار الابتعاد نسبياً عن إيران ومحاولة التقارب مع أبو ظبي والرياض للحصول منهما على مساعدات اقتصادية لترميم وضعه الاقتصادي المهترئ. لكنه وبعد سنوات من محاولات فاشلة فإنه لم يستحصل على أي شيء مما كان يأمله. وقد أدى هذا الخطأ الاستراتيجي إلى أنه عند بدء هجوم الجماعات المسلحة عليه من الشمال فإن وضع جيشه ميدانياً كان معرى في ظلّ تقليص أعداد المستشارين الإيرانيين وقوات حليفة لهم في الميدان السوري. وبما أنّ التجربة أثبتت أن الدعم الجوي لا يغيّر مجريات الميدان، فإن هجوم الجماعات المسلحة جاء بالنسبة للأسد في وقت قاتل. 

    والجدير ذكره أنّ هذه العملية المدعومة من الولايات المتحدة و"إسرائيل" والقاعدة وتركيا ضدّ سوريا، باستخدام وكلاء ومجموعات مختلفة، تمّ التخطيط لها منذ فترة طويلة من أجل تحويل قوات الجيش السوري وزعزعة استقرارها وإرهاقها، والسماح لـ "إسرائيل" بالدخول من الجنوب، ومنع تدفّق الأسلحة إلى حزب الله من إيران إلى العراق وسوريا ثم لبنان.

    هذا يجعلنا نستنتج أنّ الحرب الإسرائيلية على لبنان ستتواصل، وأنّ مفاوضات وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" ما هي إلا ملهاة من قبل "تل أبيب" لتنهي فيها عملية تموضعها على طريق بيروت دمشق لتقطع هذه الطريق من الجهة السورية وتمهّد لحملة جوية كثيفة على حزب الله، بذرائع تحمّل الحزب مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار. 

    وهنا لن تحتاج "إسرائيل" إلى التغلغل البري في لبنان، بل إنها ستعتمد على الجماعات المسلحة التي سيطرت على العاصمة السورية لتقوم بالمهمة عنها عبر التغلغل إلى بيئات شكّلت حاضنات لهذه الجماعات في منطقة عنجر والبقاع الأوسط، وأجزاء من البقاع الغربي، وأيضاً في شمال لبنان انطلاقاً من تل كلخ إلى سهل عكار فمدينة طرابلس. 

    وقد ينضوي ذلك على مخاطر للدفع باتجاه تغيير ديمغرافي يؤدي إلى تهجير قسم كبير من الشيعة إلى العراق وتهميش الباقين منهم في لبنان، ليتمّ تقاسم النفوذ بين المسيحيين من جهة والسنة من جهة أخرى مع تأدية الدروز دور الموازن في العلاقة بين الطرفين، علماً أنه ستكون لـ "إسرائيل" الدالة الكبرى عليهم بعد احتلالها لجنوب سوريا وإدخالها لدروز الجولان وجبل العرب تحت مظلتها.

     من هنا فإنّ "إسرائيل" ستكون هي المهيمن على لبنان عبر تحالفها مع أطراف مسيحية تربطها بها علاقات تاريخية من جهة، ومع السنة في لبنان عبر الدالة التي سيمارسها عليهم الحكم السني في دمشق، مع تشكيل الدروز للكتلة الأكثر فاعلية في موازنة وضع النظام اللبناني الذي سيكون تحت القبضة الإسرائيلية. 

    ويرى المراقبون أنّ وقف إطلاق النار المؤقت سيمنح "إسرائيل" الوقت للتعافي لأنها ضعيفة، والوقت لوضع استراتيجية مع الإدارة الأميركية الجديدة التي ستكون الأكثر صهيونية في تاريخ الولايات المتحدة. أما بالنسبة لتركيا، فهي ستستغلّ ذلك لضمّ شمال سوريا في إطار مطالبتها بمدينة حلب. 

    لهذا فإنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كان مستعدّاً حتى للتنسيق مع جماعة قسد والاعتراف لهم بسيطرتهم على شرق سوريا. 


      ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
      صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
      المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
      المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
      مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
      بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
      في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
      واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
      النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
      قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
      بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
      كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
      بسم الله الرحمن الرحيم
      مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
      الوزير السابق للداخلية مروان شربل
      ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
      قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
      الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
      تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
      صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
      الصوت الذي لم يستكن يوماً
      مسؤول مصري لـ«الأخبار»: مبادرتنا مستمرّة ونتفهّم موقف حزب الله
      معركة طائفية... دفاعاً عن «مياه تنورين»!
      تأجيل «مؤتمر المكوّنات 2» «قسد» - دمشق: تهدئة مؤقتة... بدفع خارجي
      «تحالف ضاغطين» بوجه المقاومة: اقبلوا بالمعروض فلسطين يحيى دبوق الجمعة 25 تموز 2025 يسجَّل ظهور ما يمكن تسميته بـ«تحالف
      شباط .. شهر اللوعات
      للسلاح رجالٌ قادرون وأكثر. وله وظيفةٌ وفرصةٌ وأرقى.
      على بالي
      الحدود اللبنانية ـ السورية تحت الدرس
      اليوم التالي... فلسطينياً!
      عباس وسلام: نحاس حديد للبيع!
      شهداءُ التغييرِ والبناء… قناديلُ دمٍ تُضيءُ دربَ القدسِ والفتحِ الموعود.
      عودة كابوس تفجير الحافلات إلى تل أبيب
      قائد الجيش لا يطلع الوزراء على التفاصيل! خطة انتشار الجيش جنوباً... سرية!
      عناوين واسرار الصّحف الصادرة اليوم السبت 02082025
      اسرائيل الكبرى الهدف الثابت للمشروع الصهيوني
      الائتلاف يفقد أوّل «طبقة حماية» حريدية: نتنياهو أمام لحظة الحسم
      إسرائيل وضيق الخيارات
      عندما يتعثر البطل يفرح الجبناء ....ويطلبون نزع السلاح
      رعد في بعبدا واليرزة...
      أن تبقى مع الناس
      سنة
      شهر
      أسبوع
      يوم
      س
      د
      ث